عدوي: الرائدات الريفيات هن العمود الفقري لبرامج تعزيز صحة المرأة في أماكن تواجدها بالريف

أكد الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان أن تقديم الخدمات الصحية المتكاملة للمواطن المصرى والارتقاء بالرعاية الصحية المتكاملة وتطوير مهارات وخبرات كوادره البشرية إحدى الدعائم الرئيسية فى تطوير ورفع مستوى جودة الخدمات الصحية المقدمة.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية اليوم لمؤتمر الصحة الذى يضم الرائدات الريفيات وبحضور مستشار رئيس الجمهورية سكينة فؤاد.

وأوضح وزير الصحة أن المكون الرئيسى لاستراتيجية الصحة والسكان فى عصرها الجديد خاصة بعد إقرار الدستور ٢٠١٤ أن لكل مواطن الحق فى الصحة وفى الرعاية الصحية المتكامله وفقًا لمعايير الجودة هو رفع كفاءة الخبرات البشرية ومن بينها الرائدات الريفيات.

فيما أوضح أن الدولة من خلال الدستور أيضًا تكفل الحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التى تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافى العادل. وأكد بما لا يدع مجالاً للشكل على حقوق الأطفال والمسنين وذوى الإعاقة والأقزام فى أن ترعاهم الدولة صحيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا، وثقافيًا، وترفيهيًا، وتوفير حياة كريمة وتمكينهم من المشاركة فى الحياة العامة ترسيخًا لمبدأ العدالة الاجتماعية التى تدور حوله كافة بنود الدستور بشكل عام.

وأشار إلى أن المرأة تتأثر كثيرًا بالأوضاع الصحية التى يتأثر بها الرجل، إلا أن المرأة تمر بها بصورة مختلفة فالتمييز ضد النساء وعدم المساواة يترك تأثيرًا سلبيًا على صحتهن، لافتًا إلى أن ما يدعو للأسف الشديد أن النساء الأكثر فقرًا والأقل تعليمًا هن اللاتى يتحملن العبء الأكبر من المرض وما يترتب عليه من آثار متعلقة بالحمل والولادة، فكل إصابة أو مرض كان من الممكن تفاديها تعد انتهاكًا لحقوق المرأة فى الحياة والصحة والحماية من التمييز وتقصيرًا من كافة المهتمين بالقطاع الصحى بشكل عام.

وأضاف أن لكل ما تقدم فقد تم إقرار السياسات وتنفيذ البرامج اللازمة لتعزيز حقوق المرأة الصحية والقضاء على الظواهر الاجتماعية التى تعكس انتهاكات هذه الحقوق، لذا نشأت الحاجة إلى دور الرائدة الريفية والتى تعتبر بمثابة العمود الفقرى وحجر الزاوية بالنسبة لكل تلك البرامج.

وأشار إلى أن برنامج الرائدات الريفيات تم إطلاقه ضمن برامج وزارة الصحة عام ١٩٩٦ للوصول إلى الفئات المستهدفة فى أماكن تواجدها بالريف عن طريق الزيارات المنزلية بهدف زيادة الترابط بين المجتمع وخاصة السيدات وبين الخدمات الصحية الأولية التى تقدمها وحدات صحة الأسرة، وبناء الثقة بين مقدمى الخدمة وبين أفراد المجتمع بما يعزز الحالة الصحية لهم، والدعوة والترويج لخدمات تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض والخدمات العلاجية وخدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الاسرة، وتشجيع السيدات على الممارسات والسلوكيات السليمة الخاصة بصحتهن وصحة أسرهن والمجتمع.